كلمة المشرف
|
الاهتمام بدراسات السياسة العامة أمر أساسي وحيوي للدول الحديثة، والدول
المتقدمة والناجحة تعتمد على الدراسات العلمية في عملية صنع سياساتها
العامة. والمملكة العربية السعودية دولة حديثة، حققت (بفضل الله ثم
باهتمام قيادتها) إنجازات تنموية كبيرة في زمن قياسي، وصاحب نجاحات الدولة
السعودية – بطبيعة الحال – زيادة في السكان ونمو في المدن وتطور في
القطاعات المختلفة وتوسع في الجهاز الحكومي وتشعب في الاحتياجات التنموية،
مع تعقيد في الظروف المحلية والدولية. فأصبحت هناك حاجة ماسة لبناء
السياسات العامة السعودية على أسس علمية وشاملة ومتناسقة لمواكبة هذه
التطورات والتعامل معها بكفاءة للاستمرار في النجاح.
وإدراكاً من جامعة الملك عبدالعزيز، ممثلة بقسم العلوم السياسية وكلية
الاقتصاد والادارة، لأهمية الدراسة العلمية لحقل السياسة العامة وتحقيقا
لدورها في الاستجابة لمتطلبات التنمية، عملت جامعة المؤسس على تشكيل فريق
عمل متخصص – حظي بدعم من قيادات الكلية والجامعة – لدراسة البرامج العلمية
الدولية المتميزة في السياسة العامة وتحليل احتياجات المملكة التنموية وما
يمكن أن تقوم به الجامعة في هذا الإطار.
وخلصت
الدراسة المستفيضة لأبعاد الموضوع، إلى تقديم هذا البرنامج الوطني الرائد
"ماجستير العلوم السياسية في السياسة العامة"، والذي روعي في تصميمه أن
يركز – بالإضافة إلى العمق النظري – على الجانب التطبيقي في دراسة وتحليل
السياسات العامة الوطنية ووالمقارنة بين التجارب الدولية في تطبيقات
السياسة العامة؛ كما اعتمدت له صيغة البرنامج التنفيذي لتمكين العاملين في
الشأن العام، وخاصة من شاغلي الوظائف القيادية العليا والوسطى – وهم
الفئة الرئيسية المستهدفة – من الالتحاق بالبرنامج، وذلك لتحقيق الفائدة
العملية المرجوة بشكل مباشر، من خلال صقل المعارف العلمية والمهارات
التطبيقية للممارسين والمهتمين في مجالات السياسة العامة.
وإدارة البرنامج تعمل جاهدة لإنجاح البرنامج وتحقيق أهدافه النبيلة، وتأمل
من الجميع الدعم والنصح لتتظافر الجهود في خدمة هذا الوطن المبارك (بإذن
الله). سائلين العزيز القدير التوفيق والسداد.
الدكتور
وليد بن نايف السديري
|
آخر تحديث
9/15/2014 1:29:42 PM
|
|
|